ثمّ نزلنا سماء سماء نسأل عن الفتى ملائكة تلك القصور فيقولون [1] : عليّ بن أبي طالب [2] . [ 346 ] وروي عن رسول الله [3] ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : لمّا اُسري بي إلى السماء ما سمعت شيئاً قط هو أحلى من كلام ربّي - جلّ وعلا - . [ قال : ] فقلت : يا ربّ ! اتّخذت إبراهيم خليلاً ، وكلّمت موسى تكليماً ، ورفعت إدريس مكاناً عليّاً ، وآتيت داود زبوراً ، وأعطيت سليمان ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فماذا لي يا ربّ ؟ ! فقال - جلّ وعزّ - : يا محمّد ! إتّخذتك خليلاً كما إتّخذت إبراهيم خليلاً ، وكلّمتك تكليماً كما كلّمت موسى تكليماً ، وأعطيتك فاتحة الكتاب وسورة البقرة ولم أعطهما نبيّاً قبلك ، وأرسلتك إلى أسود أهل الأرض وأحمرهم وإنسهم وجنّهم ولم أرسلهم إلى جماعتهم نبيّاً قبلك ، وجعلت لك ولاُمّتك الأرض [4] مسجداً وطهوراً ، وأطعمت اُمّتك الفيء ولم اُحلّه لأحد قبلها ، ونصرتك بالرعب حتّى أنّ عدوّك ليرعب منك ، وأنزلت سيّد الكتب كلّها مهيمناً عليك قرآناً عربيّاً مبيناً ، ورفعت لك ذكرك حتّى لا اُذكر بشيء من شرايع ديني إلاّ ذُكرت معي [5] .
[1] في البحار : « فما نزلت إلى سماء من السماوات إلاّ والقصور على حالها ، فلم يزل جبرئيل يسألهم عن الفتى الهاشمي ويقول كلّهم : علي بن أبي طالب » [2] عنه البحار : 018 / 312 باب 3 حديث : 26 . [3] في البحار : « ومنه ( أي المحتضر عن كتاب المعراج ) عن الصدوق عن الطالقاني عن أبي عبد الله بن عبد الصمد المهتدي العباسي عن غوث بن سليمان عن عبد الله بن صالح عن فرج بن صالح عن فرج بن مسافر عن الربيع بن بدر عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال » . [4] في البحار : « وجعلت الأرض لك ولأمتك . . . » [5] عنه البحار : 18 / 305 باب 3 حديث : 11 .