responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 257


فقلت : لبّيك ربّي وسعديك .
قال : إنّك قد بلوت خلقي فأيّهم رأيت أطوع لك ؟
قلت : عليّاً .
قال : صدقت يا محمّد ، فهل اتّخذت خليفة لنفسك يؤدّي عنك ويعلّم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ؟
قلت : إختر لي فإنّ خيرتك خير لي .
قال : قد إخترت لك عليّاً فاتّخذه لنفسك خليفة ووصيّاً ، ونحلته علمي وحكمي ، فهو أمير المؤمنين ، لم يكن لأحد هذا الاسم قبله وليس لأحد بعده .
يا محمّد ! عليٌّ راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ; من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشّره بذلك .
قلت : ربّي قد بشّرته ، فقال : أنا عبد الله وفي قبضته ; إن يعاقبني فبذنوبي ولم يظلمني شيئاً ، وإن يتمّ وعده لي فالله مولاي .
قال : أجل .
فقلت : اجعل ربيعه الإيمان بك [1] .
قال : قد فعلت ذلك به - يا محمّد - غير أنّي مختصّه بشيء من البلاء لم أختصّ به أحداً من أوليائي .
قلت : ربّي ! أخي وصاحبي .
قال : قد سبق في علمي أنّه مبتلى ومبتلى به فلولا عليٌّ لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي [2] .



[1] في المصادر : « فقال : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان لك » وفي الأمالي نفس اللفظ تحت رقم 45 وبلفظ « قال : أجل ، اجعل ربيعه الإيمان بك . . » تحت رقم 73 .
[2] الأمالي للطوسي : 343 المجلس 12 حديث : 45 و 353 حديث : 73 ، تأويل الآيات : 578 سورة الفتح ، كشف الغمة : 1 / 346 ، كشف اليقين : 278 المبحث العاشر ، اليقين : 159 الباب 22 .

257

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست