يا محمّد ! أحبب عليّاً ، يا محمّد ! أكرم عليّاً ، يا محمّد ! استخلف عليّاً ، يا محمّد ! أوص إلى عليّ ، يا محمّد ! آخ عليّاً ، يا محمّد ! استوص بعليٍّ وشيعته خيراً . فلمّا وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنّئوني في السماوات ويقولون : هنيئاً لك يا رسول الله ! بكرامة الله لك ولعليّ أخيك . معاشر النّاس ! عليٌّ أخي في الدنيا والآخرة ووصيّي وأميني على اُمّتي بأمر ربّ العالمين ، ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدّمه أحد بعدي ، ولقد أعلمني ربّي أنّه سيّد المسلمين ، وأميرالمؤمنين ، وإمام المتقين ، ووارثي ووارث النبيّين ، وحجّة ربّ العالمين ، وقائد الغرّ المحجّلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنّات النّعيم بأمر ربّ العالمين ، يبعثه الله يوم القيامة بمقام يغبطه به الأوّلون والآخرون ، بيده لوائي ، لواء الحمد ، يسير به أمامي ، تحته آدم وجميع من ولد من ولده من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين إلى جنّات النّعيم ، حتماً من الله العظيم محتوماً ، ووعداً وعدنيه ربّي ، ولن يخلف الله وعده ، وأنا على ذلك من الشاهدين [1] . [ 342 ] وروي عن الأعمش عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ليلة اُسري بي إلى السماء وبلغت [ السماء ] الخامسة نظرت إلى صورة عليّ بن أبي طالب فقلت : حبيبي جبرئيل ! ما هذه الصورة ؟ فقال : اشتهت الملائكة أن ينظروا إلى [ صورة ] عليّ فقالوا : ربّنا ! إنّ بني آدم في