responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 21


ما من ميّت يموت إلاّ حضر عنده محمّد وعليّ « صلوات الله عليهما » فإذا رآهما المؤمن استبشر وسرّ ، فيقوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لينصرف .
فيقول : إلى أين وقد كنت أتمنّى أن أراكما ؟
فيقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أتحبّ أن ترافقنا ؟
فيقول : نعم .
فيوصي به ملك الموت ويخبره أنّه لهما محبّ ، فهذا يحبّ لقاء الله ويحبّ الله لقاءه .
وأمّا عدوّهما فلا شيء أكره عليه وأبغض عنده من رؤيتهما فيعرف الملك أنّه عدوّ لهما فهو يكره لقاء الله والله يكره لقاءه [1] .
وهذا الحديث يصرّح بحضور محمّد وعلي « صلوات الله عليهما » عند كلّ ميّت ورؤية المؤمن لهما حقيقة لا مجازاً .
[ 13 ] وروى الصدوق ابن بابويه بإسناده عن الصادق ( عليه السلام ) أنّ أمير المؤمنين علّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه .
وقال ( عليه السلام ) : . . . تمسّكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحبّ إلاّ أن يحضره رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( وما عند الله خير وأبقى ) [2] فتأتيه البشارة من عند الله - عزّ وجلّ - وتقرّ عينه ويحبّ لقاء الله [3] .
وهذا الحديث أيضاً فيه نصّ صريح بحضور النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الحقيقة ولا يجوز حمله على المجاز لعدم تعذّر الحقيقة هنا .



[1] معاني الأخبار : 236 باب معنى ما روي أنّ من أحبّ لقاء الله - تعالى - أحبّ الله - تعالى - لقاءه . . . حديث : 1 ، وفيه : « . . . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : أصلحك الله ! من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه ؟ قال : نعم ، فقلت : فوالله إنا لنكره الموت ، فقال : ليس ذلك حيث تذهب إنّما ذلك عند المعاينة ، إذا رأى ما يحبّ فليس شيء أحبّ إليه من أن يتقدّم والله يحبّ لقاءه وهو يحبّ لقاء الله حينئذ ، وإذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لقاء الله والله - عزّ وجلّ - يبغض لقاءه » .
[2] سورة القصص : 60 ، الشورى : 36 .
[3] الخصال : 2 / 614 علم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أصحابه في مجلس . . . حديث : 10 .

21

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست