responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 130


فقال له [1] الحسن ( عليه السلام ) : نريد أن ترينا ممّا فضّلك الله - عزّ وجلّ - به من الكرامة .
فقال ( عليه السلام ) : أفعل إن شاء الله .
فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وتوضّأ وصلّى ركعتين ودعا الله - عزّ وجلّ - بدعوات لم نفهمها ، ثمّ أومى بيده إلى جهة المغرب ، فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة اُخرى . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أيّتها السحابة إهبطي بإذن الله ، فهبطت وهي تقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، قو أنّك خليفة الله [2] ووصيّه ، من شكّ فيك فقد هلك ، ومن تمسّك بك سلك سبيل النجاة .
قال : ثمّ إنبسطت السحابة في [3] الأرض حتّى كأنّها بساط موضوع .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إجلسوا على الغمامة ، فجلسنا وأخذنا مواضعنا .
فأشار إلى السحابة الاُخرى ، فهبطت وهي تقول كمقالة الاُولى ، فجلس [4] أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليها منفرداً [5] .
ثمّ تكلّم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب ، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين فرفعتهما رفعاً رفيقاً ، فتأمّلت نحو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه فيكاد [6] يخطف الأبصار .
فقال له [7] الحسن ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين ! إنّ سليمان [ بن داود ] كان مطاعاً بخاتمه فبماذا أمير المؤمنين مطاع [8] ؟
فقال ( عليه السلام ) : أنا عين الله في أرضه ، أنا لسان الله الناطق في خلقه ، أنا نور الله الذي لا يطفى ، أنا باب الله الذي يؤتى منه ، وحجّته على عباده .



[1] لا يوجد في البحار : « له »
[2] في البحار : « خليفته »
[3] في البحار : « إلى »
[4] في البحار : « وجلس »
[5] في البحار : « مفردة »
[6] في البحار : « يكاد »
[7] لا يوجد في البحار : « له »
[8] في البحار : « فأمير المؤمنين بماذا يطاع »

130

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست