[ 98 ] قال الصادق ( عليه السلام ) : لا يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون فيه سنّة من ربّه ، وسنّة من نبيّه ، وسنّة من وليّه ، وسنّة من ذرّيّتهم [1] . وهذا يدلّ على الأمر بالاستنان بالله وبرسوله وبوصيّه وبآله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فثبت وجوب البراءة من أعداء آل محمّد واللعن لهم كما ثبت وجوب الصلاة على محمّد وآله ( عليهم السلام ) . [ كيفيّة الصلاة على محمد وآل محمد ] فأمّا كيفيّة الصلاة على محمّد وآل محمّد ( عليهم السلام ) فقد جاء فيها عبارات كثيرة لا تكاد تحصى : [ 99 ] منها ما روي عنهم : إذا سمعتم ( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) [2] إلى آخر الآية فقولوا : صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآله والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته [3] .
[1] أنظر : الكافي : 2 / 241 باب المؤمن وعلاماته حديث : 39 ، الأمالي للطوسي : 153 المجلس 6 حديث : 5 ، الأمالي للصدوق : 329 المجلس 53 حديث : 8 ، التمحيص : 67 باب 98 حديث : 159 ، الخصال : 1 / 82 لا يكون المؤمن مؤمناً . . . حديث : 7 ، صفات الشيعة : 37 حديث : 61 ، عيون الأخبار : 1 / 256 باب 28 حديث : 9 ، كشف الغمة : 2 / 292 ذكر الإمام التاسع ، معاني الأخبار : 184 معنى ذي الوجهين واللسانين حديث : 1 ( وللحديث تتمة ) . [2] الأحزاب / 56 . [3] معاني الأخبار : 367 باب معنى العروة الوثقى . . حديث : 1 وفيه : « . . . عن ابن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله - عزّ وجلّ - ( أنّ الله وملائكته يصلون على الني يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ) فقال : الصلاة من الله - عزّ وجلّ - رحمة ومن الملائكة تزكية ومن الناس دعاء ، واما قوله - عزّ وجلّ - : ( وسلّموا تسليما ) فانّه يعني التسليم له فيما ورد عنه . قال : فقلت له : فكيف نصلّي على محمد وآله ؟ قال : تقولون : صلوات الله . . . قال : فقلت : فما ثواب من صلّى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟ قال : الخروج من الذنوب - والله - كهيئة يوم ولدته أمه » .