وخصّوا بإيجاب الخمس في أرباح التجارات والصناعات والزراعات [1] . وخصّوا باستحباب إتمام الصلوات للمسافر عند قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعند قبر الحسين ( عليه السلام ) [2] . وخصّوا بتعفير الجبين والجهر ب « بسم الله الرحمن الرحيم » [3] . . . إلى غير ذلك من الخصوصيّات التي شرّفهم الله - تعالى - بها وميّزهم عن أبناء نوعهم في أوّل الخلق ، وفي دار الدنيا ودار الآخرة ، ممّا لا يحصيه إلاّ المعطي الوهّاب - سبحانه وتعالى - . وممّا يدلّ على صحّة ما قلناه ; من أنّ المؤمن يأكل ويشرب ويتنعّم بعد موته وقبل بعثه قوله - سبحانه - : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) [4] .
[1] أنظر : التهذيب : 4 / 121 باب الخمس والغنائم ، والوسائل : 9 / 499 باب وجوب الخمس فيما يفضل عن مؤونة السنة له ولعياله من أرباح التجارات والصناعات والزراعات ونحوها . . . [2] وفيه روايات كثيرة وردت في الكتب الأربعة وغيرها ، منها ما في الكافي : 4 / 586 حديث : 2 وما قبله وما بعده : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تتم الصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومسجد الكوفة وحرم الحسين ( عليه السلام ) . [3] في التهذيب : 6 / 52 باب 16 حديث : 37 وروضة الواعضين : 1 / 195 وعوالي اللآلي : 4 / 37 ، كتاب المزار : 53 باب 23 ومصباح المتهجد : 787 : عن أبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) أنّه قال : علامات المؤمن خمس : صلاة الإحدى والخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم . [4] آل عمران / 169 و 170 .