[ مسك الختام ] [ 382 ] وروي عن معتب مولى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : يا داود ! أبلغ مواليَّ عنّي السلام وأنّي أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع إخوانه [1] فتذاكر أمرنا [ فانّ ثالثهما ملك يستغفر لهما ] ; فما [2] اجتمع اثنان على ذكرنا إلاّ باهى الله - عزّ وجلّ - بهما الملائكة ، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإنّ باجتماعكم وتذاكركم [3] إحياءنا ، وخير النّاس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا [4] . * * * وفيما ذكرناه في هذا الكتاب من مناقب الأئمّة الأنجاب عليهم صلوات ربّ الأرباب كفاية لاُولي الألباب ; لأنّ مناقبهم خارجة عن حدّ الحساب ولا يحيط بإحصائها الكتاب عدداً : ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً ) [5] . * * *
[1] في أمالي الطوسي : « مع آخر » [2] في أمالي الطوسي : « وما » [3] في أمالي الطوسي : « في إجتماعكم ومذاكرتكم » [4] الأمالي للطوسي : 224 المجلس 8 حديث : 40 ، بشارة المصطفى : 110 . [5] الكهف / 109 .