responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 286


[ 380 ] وقال ابن عبّاس : كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأقبل عليٌّ ( عليه السلام ) فلمّا رآه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تبسّم في وجهه وقال : مرحباً بمن خلقه الله قبل أبيه آدم بأربعين ألف عام .
فقلت : يا رسول الله ! أكان الابن قبل الأب ؟ !
قال : نعم ، إنّ الله خلقني وخلق عليّاً قبل أن يخلق آدم بهذه المدّة نوراً فقسّمه نصفين ; فخلقني من نصف وخلق عليّاً من النصف الآخر قبل الأشياء ; فنورها من نوري ونور عليّ ، ثمّ جعلنا عن يمين العرش ، ثمّ خلق الملائكة فسبّحنا فسبّحت الملائكة ، وهلّلنا فهلّلت ، وكبّرنا فكبّرت ، فكان ذلك من تعليمي وتعليم عليٍّ ، وكان ذلك في علم الله السابق أنّ الملائكة تتعلّم منّا التسبيح والتهليل والتكبير ، وكلّ شيء سبّح الله وكبّره فبتعليمي وتعليم عليٍّ ، وكان في علم الله السابق أن لا يدخل النّار محبٌّ لي ولعليٍّ ، وكذا كان في علمه أن لا يدخل الجنّة مبغض لي ولعليٍّ [1] .
[ أنّ كلّ شيء وكلّ وصي وكلّ مؤمن يتوسل بهم إلى الله وأنّ الله ينجح طلبته ] وممّا يدلّ على ما اخترناه من تفضيل محمّد وآله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّ جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء والمؤمنين يتوسّلون بهم عند حوائجهم وضروراتهم فتقضى حوائجهم وتدفع ضروراتهم بهم .
[ 381 ] فقد روي أن آدم لمّا نزل إلى الدنيا بكى حتّى صار في خدّيه نهران ثجّاجان ، فنزل عليه جبرئيل وقال : يا آدم ! أتحبّ أن يتوب الله عليك ؟
قال : نعم .



[1] إرشاد القلوب : 2 / 404 ، تأويل الآيات : 488 سورة الصافات .

286

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست