responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 284


الذي خلقهم منه نصيباً إلاّ للأنبياء والمرسلين ; فلذلك صرنا نحن وهم علماء الناس وصار سائر الناس همجاً للنّار [1] .
[ ما بعث الله نبياً إلاّ ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعلم منه ] [ 377 ] وقال رجل لأبي الحسن ( عليه السلام ) : أخبرني عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أورث النبيّين كلّهم ؟
قال : نعم من لدن آدم حتّى انتهى إلى نفسه الشريفة ، فما بعث الله نبيّاً إلاّ ومحمّد ( عليه السلام ) أعلم منه .
فقال : إنّ عيسى كان يحيي الموتى بإذن الله ؟
قال : صدقت .
قال : وكان سليمان بن داود يفهم منطق الطير ؟
قال : صدقت .
قال : أفيقدر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على هذه المنازل ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشكّ في أمره : ( مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين ) [2] ، وغضب عليه فقال : ( لاُعذّبنّة عذاباً شديداً أو لأذبحنّة أو ليأتينّي بسلطان مبين ) [3] ، وإنّما غضب لأنّه كان يدلّ على الماء وهو ظاهر ، وقد اُعطي ما لم يعط من قبله ، فقد كانت الريح والنمل والجنّ والإنس والشياطين والمردة له طائعين ، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء ، وإنّ الله - تعالى - يقول في كتابه : ( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) [4] ونحن نعرف الماء تحت الهواء ، وإنّ في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمرٌ إلاّ أن يأذن



[1] الكافي : 1 / 389 باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم . . حديث : 2 ، بصائر الدرجات : 20 باب 10 حديث : 3 .
[2] سورة النمل : 20 .
[3] سورة النمل : 20 .
[4] الرعد / 31 .

284

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست