responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 282


فتاب الله عليهما إنّه هو التوّاب الرحيم .
قال : فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصيائهم والمخلصين من اُممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادّعائها وحملها الإنسان الذي عرف كلّ ظلم منه إلى يوم القيامة وذلك قول الله ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) [1] [2] .
[ خطبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأيام قليلة ] [ 375 ] وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : خطب أمير المؤمنين « صلوات الله عليه » بالمدينة بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بأيّام قليلة فقال بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله :
أيّها النّاس ! إنّ الله - عزّ وجلّ - وعد نبيّه صلواته عليه الوسيلة ووعده الحقّ فلن يخلف الله وعده ، ألا وإنّ الوسيلة أعلى درج الجنّة ، وذروة رواتب الزلفة ، ونهاية غايات الاُمنية ، لها ألف مرقاة ، ما بين مرقاة إلى مرقاة حضر الفرس الجواد مأة عام ( وفي نسخة ألف عام ، وفي اُخرى مأة ألف ) فمرقاة درّة ، ومرقاة جوهرة ، ومرقاة زبرجدة ، ومرقاة لؤلؤة ، ومرقاة ياقوتة ، ومرقاة زمرّدة ، ومرقاة مرجانة ، إلى مرقاة كافور ، إلى مرقاة عنبر ، إلى مرقاة يلنجوج ، إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فضّة ، إلى مرقاة غمام ، إلى مرقاة هواء ، إلى مرقاة نور ، قد أنافت على كلّ الجنان ، فهو قاعد عليها متّزر بريطتين : ريطة من رحمة الله وريطة من نور الله ، عليه تاج النبوّة وأكليل الرسالة ، قد أشرق بنوره الموقف .



[1] الأحزاب / 72 .
[2] معاني الأخبار : 108 باب معنى الأمانة التي عرضت . . حديث : 1 .

282

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست