[ النص على الأئمة الإثنى عشر ] [ 352 ] وروي في حديث الجالوت [1] النصراني - بعد كلام طويل - فقلت : يا رسول الله ! أخبرني بهذه الأسماء التي لم نشهدها واشهدنا قسٌّ بها . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا جالوت ! ليلة اُسري بي إلى السماء أوحى الله - تعالى - إليّ أن أسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بُعثوا ؟ فقلت لهم : على ماذا بعثتم ؟ قالوا : على نبوّتك وولاية عليّ ابن أبي طالب والأئمّة من ذرّيّتكما . ثمّ أوحى إليّ أن التفت إلى يمين العرش . فالتفتُّ فإذا عليٌّ ، والحسن ، والحسين ، وعليّ ، ومحمّد ، وجعفر ، وموسى ، وعليّ ، ومحمّد ، وعليّ ، والحسن ، والمهديّ في ضحضاح من نور يصلّون . فقال الربّ - تعالى - : هؤلاء الحجج أوليائي ، وهذا منهم المنتقم من أعدائي . قال الجالوت : فقلت : هؤلاء المذكورون في التوراة والإنجيل والزبور [2] . [ 353 ] وروي عن سلمان قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلمّا نظر إليّ قال : يا سلمان ! إنّ الله لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جعل له اثني عشر نقيباً . فقلت : يا رسول الله ! قد عرفت هذا من الكتابين . قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فهل عرفت نقبائي الإثنى عشر الذين اختارهم الله للإمامة من بعدي ؟
[1] يقول شير محمّد : هذه الرواية أوردها أبو عبد الله أحمد بن محمّد البغدادي الجوهري في كتاب مقتضب الأثر ، وأوردها الشيخ الفقيه أبو الفتح الكراجكي في السدس الأخير من كتاب الكنز وفيهما ( جارود ) بدل ( جالوت ) . [2] كنز الفوائد : 2 / 139 خبر قس ، مائة منقبة : 37 المنقبة 17 ، غيبة الطوسي : 148 ، تفسير فرات : 74 سورة البقرة ، المناقب : 1 / 277 .