[ فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشيعته يوم القيامة ] [ 158 ] وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) في كتاب « الأمالي » بإسناده عن ابن عبّاس قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : [ يا ] أيّها النّاس ! نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا . فقال له قائل : بأبي أنت واُمّي يا رسول الله ! من الركبان ؟ فقال [1] ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنا على البُراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وإبنتي فاطمة على ناقتي العضباء ، وعلي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة ; خطامها من لؤلؤ رطب [2] ، وعيناها من ياقوتتين حمراوين ، وبطنها من زبرجد أخضر ، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء ، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، ظاهرها من رحمة الله ، وباطنها من عفو الله [ إذا أقبلت زفت وإذا أدبرت زفت ] ، و [ هو أمامي ] على رأسه تاج من نور يضيء لأهل الجمع ، لذلك [3] التاج سبعون ركناً ، كلّ ركن يضيء كالكوكب الدرّيّ في اُفق السماء ، وبيده لواء الحمد وهو ينادي في القيامة : " لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله " ، فلا يمرّ بملأ من الملائكة إلاّ قالوا : " نبيّ مرسل " ، ولا يمرّ [4] بنبيّ إلاّ قال [5] : " ملك مقرّب " . فينادي مناد من بطنان العرش : يا أيّها النّاس ! ما هذا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل [6] ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب . وتجيء [7] شيعته من بعده فينادي مناد [ لشيعته ] : من أنتم ؟
[1] في المصدر : « قال » . [2] في المصدر : « خطمها من اللؤلؤ الرطب » . [3] في المصدر : « ذلك التاج له » . [4] لا يوجد في المصدر : « يمر » . [5] في المصدر : « فيقول » . [6] في المصدر : « ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلا . . » . [7] في المصدر : « ويجيء » .