نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 85
لما دخل على هارون الرشيد وقد كان هم به سوءا ، فلما رآه وثب إليه وعانقه ووصله وغلفه [1] بيده وخلع [2] عله ، فلما تولى قال الفضل بن الربيع : يا أمير المؤمنين ، أردت أن تضربه وتعاقبه فخلعت عليه وأجزته ؟ فقال : يا فضل ، إني أبلغت عنه شيئا عظيما فرأيته عند الله مكينا [3] ، انك مضيت لتجيئني به فرأيت أقواما قد احدقوا بداري بأيديهم حراب قد أغرزوها في أصل الدار ، يقولون : ان آذيت ابن رسول الله خسفنا بك ، وان أحسنت إليه انصرفنا عنك ، قال الفضل : فتبعته عليه السلام : ( دعاء جدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر الا هزمه ، ولا إلى فارس الا قهره ، وهو دعاء كفاية البلاء ) قلت : وما هو ؟ قال عليه السلام : اللهم بك أساور [4] ، وبك أجادل ، وبك أصول ، وبك انتصر ، وبك أموت ، وبك أحيى ، أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم إنك خلقتني
[1] يقال : غلف لحيته بالغالية ( ضرب من الطيب ) : إذا لطخها بها . مجمع البحرين 3 : 324 ( غلف ) . [2] الخلعة : ما يعطيه الانسان غيره من الثياب منحة . مجمع البحرين 1 : 683 ( خلع ) . [3] المكين : خاص المنزلة . مجمع البحرين 4 : 221 ( مكن ) . [4] المساورة : هي المواثبة ، يساور انسانا : إذا تناول رأسه ، ومعناه : المغالبة . المصباح المنير : 294 ، 295 .
85
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 85