نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 74
خلاف تزكيته ، وقد كنت أوصيت إليه بأولادي ليكون أمينا لهم في اتباع مرادي ، وقد خانني في نفس ما أوصيت إليه ، ووثقت به منه ، ودخل تحت لفظ الخائن الذي منعت رسولك محمدا من المجادلة عنه . اللهم فلا تجادلني عن الانتصاف منه ، اللهم وقد بغى علي في حال سكوني إليه ، فأسألك إنجاز الوعد لمن بغي عليه ، وقد مكر بي فيما لو كنت حاضرا ما أقدم عليه ، وجعلك دوني في المراقبة فيما بلغ حاله إليه ، وإن كنت تعلم يا إلهي أنه كان قد حلف أنه معي على الصفاء والوفاء ، ونكث الايمان التي شهدت بها عليه . اللهم وإن كنت تعلم ما بأيدينا من الحجة في العكس ، وإننا أخرنا ذلك بحسب ما هديتنا إليه ، ولو أمرتنا بهذه الوصلة وارتضيتها لنا إننا كنا ندعو فيها إليك ، ونرغب أهلها في الاقبال عليك ، ونحثهم على الصلوات والعبادات والصدقات ، ونفع أهل الضرورات ، ومصلحة الاحياء منهم والأموات ، وإن ( هذا فلان ) [1] قد اجتمع معهم في ظاهر العادات ، على خلاف هذه الإرادات ، وإنه وإياهم متفقون على مجرد اللذات ، واتباع الشهوات ، ومنع الزكوات ، وإهمال قضاء الديون الواجبات عن الأموات ، ومضيعون أعمارهم وما يقدرون عليه في الندامات ، فنحن