نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 35
جعفر بن طاوس " يزوره الناس ويتبركون به . . قال سيدنا العلامة الحجة السيد حسن الصدر الكاظمي - رحمه الله - في خاتمة كتابه " تحية أهل القبور بما هو مأثور " ما نصه : . . وأعجب من ذلك ، خفاء قبر السيد جمال الدين علي بن طاوس - صاحب الأقبل - مات ببغداد لما كان نقيب الاشراف بها ولم يعلم قبره ، والذي يعرف بالحلة بقبر السيد علي بن طاوس في البستان هو قبر ابنه السيد علي بن السيد علي المذكور ، فإنه يشترك معه في الاسم واللقب [1] . وذكر العلامة النوري الطبرسي أن : في الحلة في خارج المدينة قبة عالية في بستان نسب إليه ، ويزار قبره ويتبرك فيها ، ولا يخفى بعده لو كان الوفاة ببغداد ، والله العالم [2] . وفيما تقدم من هذه العبارات إيهام كبير وشكوك في مسألة وجود قبر للسيد أو لا ، لكن السيد ابن طاوس نفسه ذكر في كتابه " فلاح السائل " أنه اختار موضع قبره في جوار مرقد جده الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - وبهذا يمكن دفع كل هذا الايهام والسكوك ، حيث قال : وقد كنت مضيت بنفسي وأشرت إلى من حفر لي قبرا ، كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن أبي طالب - عليه السلام - متضيفا ومستجيرا ووافدا وسائلا واملا ، متوسلا بكل ما يتوسل به أحد من الخلائق إليه ، وجعلته تحت قدمي والدي - رضوان الله عليهما - لأني وجدت الله - جل جلاله - يأمرني بخفض الجناح لهما ويوصيني بالاحسان إليهما ، فأردت أن يكون رأسي مهما بقيت في القبور تحت قدميهما [3] .