نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 108
شئ ، وسلم على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من السلام شئ . فتكلمت الناقة وقالت : يا محمد ، إنه برئ من سرقتي ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( من يأتيني بالرجل ؟ ) فابتدره سبعون رجلا من أهل بدر ، فجاءوا به إلى رحل النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : ( يا هذا ، ما قلت آنفا ؟ ) قال : قلت : اللهم صلى على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من صلاتك شئ ، وارحم محمد وآل محمد حتى لا يبقى من رحمتك شئ ، وبالك على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من البركات شئ ، وسلم على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من السلام شئ . فقال رسول الله صلى الله عليه وآل : ( لذلك نظرت إلى ملائكة الله تعالى يخرقون سكك المدينة ، حتى كادوا يحولون بيني وبينك ) [1] . قال النبي صلى الله عليه وآله : ( لتردن على الصراط ووجهك أضوأ من القمر
[1] انظر : بحار الأنوار 95 : 190 ، واللفظ فيه : عن ابن عمر قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذ دخل أعرابي على ناقة حمراء ، فسلم ثم قعد ، فقال بعضهم : إن الناقة التي تحت الاعرابي سرقها : قال : أقم بينة ، فقالت الناقة التي تحت الاعرابي : والذي بعثك بالكرامة يا رسول الله ، إن هذا ما سرقني ولا ملكني أحد يواه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أعرابي ، ما الذي قلت حتى أنطقها الله بعذرك ؟ قال : قلت : اللهم إنك لست باله استحدثناك ، ولا معك إله أعانك على خلقنا ، ولا معك رب فيشركك في ربوبيتك ، أنت ربنا كما تقول ، وفوق ما يقول القائلون ، أسالك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تبرأني ببرأتي . فقال النبي صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالكرامة يا اعرابي ، لقد رأيت الملائكة يكتبون مقالتك ، ألا ومن نزل به مثل ما نزل بك ، فليقل مثل مقالتك ، وليكثر الصلاة علي .
108
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 108