responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 102


المؤمل الا إليك ، والمعول إلا عليك ، ولا مذهب لي عنك ، ولابد لي منك ، وأين مفر العبد الآبق [1] عند الحقائق إلا إلى مولاه ؟ !
اللهم وها أنا ذا بين يديك ، معترف بذنوبي ، مقر بإساءتي ، ماقت لنفسي ، شانئ لفعلي ، قد جنيت عظيما ، وأسأت قديما ، ولك الحجة البالغة ، والسلطان والقدرة ، وقد أمرت المسرفين من عبادك بالدعاء ، وعممتهم بالتطول والنعماء ، والتفضل والآلاء ، وتضمنت الإجابة كرما وجودا ، ووعدك مقرون بالنجح والوفاء ، فأوعدت الوعيد الشديد على القنوط من رحمتك ، واليأس من روحك ومغفرتك ، وكنت أنت في هذه أعظم منة عليهم ، وأتم نعمة لديهم ، ولولا ثقتي بوفائك ، وعلمي بأنك لا تخلف وعدك [2] ، ولا تنكث عهدك ، لكنت بشدة إسرافي على نفسي من القانطين ، وبطول معصيتي من الآيسين [3] المنقطعين ، يا أرحم الراحمين ، وأسالك يا رب ، يا كريم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا ذا الجلال ولاكرام ، والمن والانعام ، يا من يجزي بالاحسان إحسانا ، وبالسيئات غفرانا ، فليس كمثلك شئ وأنت السميع البصير [4] ، فأسألك بأسمائك الحسنى كلها ، وبكل



[1] أبق العبد إباقا : إذا هرب من سيده من غير خوف ولا كد عمل . مجمع البحرين 1 : 25 ( أبق ) .
[2] " ع " " ن " : الميعاد .
[3] " م " " ن " : اليائسين .
[4] في بعض النسخ : العليم .

102

نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست