responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 99


والجيش الذي أرسله الامام أمير المؤمنين بقيادة مصقلة بن هبيرة ، وقد ذكر عباس شايان في هامش كتاب " تاريخ طبرستان " عدة نقاط في ذلك [1] .
كيفما كان ، لا يهمنا تاريخ فتح هذه البلاد بقدر ما يهمنا الولاء الذي حمله التابعين وحبهم لأهل البيت عليهم السلام ، ولا يخفى أن الجند الفاتح كان فيه جملة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ، فبين من هو قرشي النسب ومن ذرية علي وفاطمة عليهم السلام ، وبين من هو هاشمي ، أو من ينتمي إليهم بالولاء .
فهذه التكوينة الخاصة بالجند زمن عمر ، ثم الجند المرسل - إن سلمنا بحادثة ارتداد قبيلة ناجية - زمن الامام أمير المؤمنين عليه السلام كان لهما الأثر في بذر التشيع في خراسان ، إلا أنه لم يظهر على الصعيد السياسي والعقائدي ، بل إذا صح التعبير أن نقول : هناك من يعرف حق أهل البيت ولو بصورة إجمالية ، وعلى أقل تقدير ، أن ولاء بعض الجند الفاتح لأهل البيت كان مشهودا .
ثم بدأ التشيع الحقيقي في خراسان عندما ولي الإمام الرضا ولاية العهد زمن المأمون ، بعدما كانت فارس - كلها إلا ما ندر - لا تميز بين البيت العلوي الهاشمي والبيت العباسي ، إلا أن الإمام الرضا عليه السلام كشف لهم حقائق بني العباس ، وغصبهم للخلافة الشرعية من أهلها ، كما أن المناظرات التي كانت تعقد بين الإمام عليه السلام وبعض خصومه بتوجيه من المأمون كانت تكشف للناس فضل أهل البيت ومعرفتهم وتقواهم ، وبها يندحر الخصوم وينتكس على عقبه . بدأ التشيع بخراسان بهذا الشكل ، ثم قوي واتسع نطاقه زمن إمارة طاهر بن الحسين الخزاعي على همدان وخراسان عام 205 ه‌ ، وهو قائد المأمون ، والذي فتح بغداد بعد مقتل الأمين .



[1] هامش تاريخ طبرستان : ص 195 .

99

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست