responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 84


العلماء ، ومن مشايخ الإجازة ، ففي زمنه أصبحت النجف مهبط أهل العلم والمعرفة ، ومأواهم ومدفنهم المنشود .
في أوائل القرن السابع الهجري برزت الحلة كمدينة شيعية لتضم المحقق الحلي - قدس سره - فتنشط الحياة العلمية فيها ، ويعم الخمول آنذاك مدينة النجف ، وتكون الهجرة إلى الحلة أقوى منها إلى النجف ، إلا أن ذلك لم يستمر كثيرا حتى زمن العلامة المقدس الأردبيلي - قدس سره - ، إذ تعود النجف لتحتل الصدارة - مرة أخرى - من بين المراكز العلمية للشيعة ، وحتى اليوم .
ومن المظاهر المهمة لتشييد صرح العلم في النجف إضافة إلى تواجد العلماء والاشراف والسادة ، بناء المدارس ، ودور العلم ، والمساجد [1] ، والمكتبات ، والحسينيات ، والأندية ، وبيوت الضيافة ، والمرافق العامة الأخرى .
وقد أولى السلاطين الشيعة ووزراؤهم والامراء منهم اهتمامهم الكبير لاعمار النجف وتوسيعها ، وتطوير الحياة العلمية فيها ، فآل بويه [2] ، والايلخانيون ، والسلاجقة [3] والجلائريون ، والصفويون [4] وغيرهم ، بالغوا في اهتمامهم بتشييد



[1] أكثر المساجد كانت قديمة والتي بلغ عددها المائة ، وقد خربت بعضها ، وأضيفت بعضها الآخر إلى الشوارع العامة التي فتحتها الحكومة ، ومن المساجد العامرة اليوم : المسجد الهندي ، ومسجد الشيخ الأنصاري ، ومسجد آل الجواهر ، والجامع الطوسي ، . . . الخ .
[2] هم الذين بنوا قبة الإمام علي عليه السلام والرواق ، وبذلوا الأموال لتزيين المرقد وإنارته ، وشراء الفرش ، وعمل القنوات ، وخدمة الزوار ، وبنوا الجوامع والمدارس ، وأجروا الرواتب والصدقات على أهل العلم والنازحين منهم والفقراء ، حتى أنهم كانوا يبذلون العطاء للناس أيام زيارتهم للمرقد الشريف ، وأقل ما ينفقون في سفرهم لزيارة أمير المؤمنين ( 50000 ) دينارا .
[3] من الأعمال المهمة التي قام بها السلاجقة ومنهم ملك شاه السلجوقي ; الملقب بجلال الدولة ت 485 ه‌ ، أنهم أسقطوا الضرائب من أهل البلد ، وأجروا الأنهار ، وبنوا الجوامع والمدارس والمساجد ودور العلم ، وبالغوا في إكرام العلماء ، فأجروا لهم الأرزاق ، وحملوا إليهم العطايا والأموال والحقوق .
[4] أما الصفويون ; ففي زمانهم تألق نجم المدينة الغروية ، وازدحمت برجال العلم وكبار الشيعة ، وأهم السلاطين الصفويين الذين قدموا إلى النجف لعمارتها الشاه إسماعيل الصفوي - الأول - والسلطان شاه طهماسب ، والشاه عباس الأول ، والشاه صفي ، ووزيره الميرزا تقي المازندراني الذي وكله لعمارة المرقد ، والسلطان نادر شاه الذي جعل المذهب الجعفري المذهب الخامس والرسمي للبلاد ، وقد أشهد على ذلك كبار علماء المذاهب الأربعة من بخارى وبلخ وأفغانستان وإيران والعراق .

84

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست