رابعا : سكن النجف من العلويين حتى أوائل القرن الرابع الهجري المئات منهم ، وجلهم كانوا من أهل العلم والفضل والسيادة ، قال الشيخ جعفر آل محبوبة : لما قطن النجف كثير من العلويين نمت فيها أرومتهم ، ووشجت بها أصولهم ، واشتبكت فروعهم ، حتى لم يأت القرن الرابع من الهجرة إلا وفي النجف ألفا علوي [1] . وقال أبو نصر البخاري في سر السلسلة العلوية في النسب ، في محكي قول الشيخ جعفر آل محبوبة : أحصيت أسماء العلوية في المدينة وسائر الأمصار - والنجف حتما كانت من تلك الأمصار - سنة 227 ه وكانوا 1370 رجلا ، ومن الإناث 1370 : من ولد الحسن عليه السلام : 310 من الذكور ، ومن الإناث 314 . ومن ولد الحسين عليه السلام : 440 رجلا ، ومن الإناث 430 . ومن محمد بن الحنفية : من الذكور 45 رجلا ، ومن الإناث 35 . ومن ولد العباس بن علي عليه السلام : 140 رجلا ، ومن الإناث 230 . ومن ولد عمر الأطراف بن أمير المؤمنين عليه السلام : 90 رجلا ، ومن الإناث 116 . ومن ولد جعفر الطيار - ابن أبي طالب - : 230 رجلا ، ومن الإناث 140 . . . الخ أقول : وقد غفل عن إحصاء الباقي لاكمال المجموع الذي ذكره أولا . ومن جملة الأخطاء - والتي لا تغتفر - ما ادعاه النفيسي في عضد الدولة والبويهيين ، فقال : " كان البويهيون يبتغون من وراء تأسيس النجف خلق عصبية