في " تاريخ قم ، جملة من البيوت الطالبية ، وقد فصل هناك ، ونحن لا نعدم الفائدة من أن نذكر بعضهم : أول من نزل قم من الطالبيين هم الحسنيون ، منهم : أبو هاشم محمد ابن علي ابن عبيد الله ، ينتهي نسبه إلى الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام وأعقاب أبي هاشم منتشرون في قم ، وكاشان ، وخراسان ، وطبرستان ، وأماكن أخرى من إيران . وأما من نزل قم من السادة الحسينيين فهم : ( 1 ) أبو الحسن ، الحسين بن الحسين بن جعفر بن محمد بن إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام . وأحفاد الحسين أيضا لهم عقب سكنوا قم وغيرها من البلدان من فارس ، وقصة أحدهم مع أحمد بن إسحاق الأشعري معروفة ، وامتناع الإمام الحسن العسكري عليه السلام من زيارة أحمد له في سر من رأى . ( 2 ) وممن نزل قم : فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر ، وشقيقة الإمام الرضا عليهما السلام ، تشرفت مدينة قم بها سنة 201 ه ، وكانت عليها السلام عازمة على اللحوق بأخيها في خراسان ، وقد حلت في منزل موسى ابن خزرج بن سعد الأشعري مع كامل الحفاوة والتقدير والاحترام ، إلا انها لم تقم الا أياما معدودة حتى وافاها الاجل ، ودفنت في المشهد المعروف اليوم ، لها قبة ومزار يأمها الآلاف من الشيعة يوميا ، وإلى جنب مرقدها قبور لذراري الأئمة ومواليهم . ( 3 ) وممن نزلها : أبو جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى الكاظم عليه السلام ، وإليه تنسب عائلة المبرقع ، وهو أول من نزح من الكوفة وسكن قم من أولاد الإمام الرضا عليه السلام ، وكان في سنة 256 ه ، إلا أنه لم يستقر في قم بسبب بعض جهالها الذين أمروه بالخروج منها ، فرحل إلى كاشان واستقبله هناك أحمد بن عبد العزيز