responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 66


تعطي معنى الخير والاحسان والجميل ، لهذا تفاءل خربنداد ورحب بنزول القوم ، ورفع ذكرهم ومقامهم العالي وعزتهم إلى كبير العجم في المنطقة ( يزدانفاذار ) ، وهكذا الأخير يكرمه أشد الاكرام ، ويدعوه إلى منزله ، ويقيم له مأدبة تكريما له ، ثم يتفق أن غزاة من الديلم يصلون ( ابرشتجان ) ، فينظرون إلى الخيام المضروبة الكثيرة العدد ، وإلى الخيل والدواب والإبل ، مما يفرحون بها لكونها ستنقلب إليهم بالغزو والنهب ، فما أحلاها ! إنها غنائم جاهزة ، كما كانوا يعتقدونه ، ولما وقع الهجوم ودارت المعركة رحاها ، وانتصر بها الأحوص ، ودفع شر أولئك عن هذه الأرض ، قامت له المدائح ، وكثر عليه الثناء من خربنداد ويزدانفاذار وكبار العجم في ( ابرشتجان ) ، وبهذا يحتل الأحوص وقومه موقعا كبيرا عند الأعاجم في المنطقة ، ويحترم غاية الاحترام ، ويعزز ، ويكرم ، ويكون في منعة وأمان .
هكذا تمر الأيام والأحوص يزداد محبة في قلوب القوم ، حتى أنهم كتبوا عهدا وميثاقا فيما بينهم لحفظ أموال وممتلكات الطرفين ، والجانبان يعيشون حياة الاخوة ، كما أن للنازحين حق الجيرة ، لهذا تعززت بينهم الروابط والعلائق ، وأصبحت بينهم مصاهرة ومودة وان يدافع كل طرف عن الطرف الثاني ، فيما لو هاجمهم عدو . . . ، وقد وقع الطرفان هذا الميثاق واحتفظوا به .
أما الحجاج بن يوسف الثقفي ، فقد أخذ يلاحق الأشعريين حتى تمكن من قتل محمد بن سائب بن مالك الأشعري ، وقد جلى أبناءه من الكوفة وكل من ينتمي إليهم ، وهؤلاء اضطروا إلى ترك العراق والنزوح إلى قم .
قبيل أن يصل أولاد محمد بن سائب بن مالك إلى قم حدث أن أولاد ( خربنداد ) ، و ( يزدانفاذار ) ، والجيل الذي جاء بعدهم ، قد نقضوا العهد والميثاق الذي كتبه آباؤهم وكبار المنطقة ، وأجبروا الأشعريين بالخروج ، لكن استطاع

66

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست