responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 473


رجع أحمد الأشعري عن ذلك ، لتحقق الاشتباه في أحد التاريخين : إما في تاريخ وفاة أبي حمزة ، وإما في تاريخ ولادة ابن محبوب ، بحيث استقر يقينه على أن إدراك أحدهما للآخر يتحقق ، وأن ابن محبوب قد أخذ عن الثمالي ، ولهذا تاب الأشعري واستغفر من الاشتباه الذي حصل لديه .
كيفما كان ، فإن أبا حمزة الثمالي من أجلاء أصحاب الإمام زين العابدين عليه السلام ، وهو ثقة ، صالح ، عابد ، له كرامات ، منها : ما رواه الكشي عن حمدويه بن نصير ، قال :
حدثنا أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي حمزة ، قال :
كانت بنية لي سقطت فانكسرت يدها ، فأتيت بها التيمي فأخذها فنظر إلى يدها فقال : منكسرة ، فدخل يخرج الجبائر وأنا على الباب ، فدخلتني رقة على الصبية ، فبكيت ودعوت ، فخرج بالجبائر فتناول بيده الصبية فلم ير بها شيئا ، ثم نظر إلى الأخرى فقال : ما بها شئ ، قال فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : " يا أبا حمزة ، وافق الدعاء الرضاء ، فاستجيب لك في أسرع من طرفة العين " [1] .
أما السيد رضي الدين بن طاووس قدس سره ذكر القصة والدعاء معا في كتابه " مهج الدعوات " ، وهي كالآتي : قال أبو حمزة الثمالي - رحمه الله تعالى - : انكسرت يد ابني مرة ، فأتيت به يحيى بن عبد الله المجبر ، فنظر إليه فقال : أرى كسرا قبيحا ، ثم صعد غرفته ليجئ بعصابة ورفادة ، فذكرت في ساعتي تلك دعاء علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام فأخذت يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر فاستوى الكسر بإذن الله ، فنزل يحيى بن عبد الله ولم ير شيئا ، فقال : ناولني اليد الأخرى فلم ير كسرا ، فقال : سبحان الله أليس عهدي به كسرا قبيحا ، فما هذا ؟ أما أنه ليس بعجيب من سحركم معاشر الشيعة ! فقلت : ثكلتك أمك ليس هذا بسحر ، بل أني ذكرت دعاء



[1] اختيار معرفة الرجال : 2 / 456 - 457 .

473

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست