responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 392


أنه عرض على الإمام عليه السلام .
فمن البعيد غاية البعد أنه في طول عشرين سنة - وهي المدة التي ألف بها الكافي - لم يعلم النواب عن كتابه ، ولم يطلعهم عليه ، كما أنه من البعيد جدا أنه لم يطلع عليه الامام والمصنف على مقربة من أبوابه ووكلائه ، وكيف لا يستفهم الناس أصحاب ووكلاء الناحية المقدسة عن شأن هذا الكتاب الجليل ، وكيف يعمل به من دون إشارة من الإمام عليه السلام ، أو قل : على أقل تقدير من النواب الأربعة - رضوان الله عليهم - وإن كان قد شاع بين بعض أهل الفضل ، وكذا في كتب التراجم أنه عرض الكتاب على الامام عجل الله تعالى فرجه فقال فيه : " الكافي كاف لشيعتنا " .
أقول : ليس غرضنا إثبات هذا القول أو نفيه ، بل أقول : ان كثيرا من الأصحاب كانوا يختلفون إلى النواب ليسألوا الامام عن بعض حوائجهم الدنيوية وأمورهم الخاصة ، فيأتيهم الجواب من الناحية المقدسة ، فهذا أبو غالب الزراري قدم بغداد لشقاق حدث بينه وبين زوجه منذ سنين عديدة في أيام أبي القاسم الحسين بن روح ، فسأل الدعاء لأمر قد أهمه ، دون أن يذكر حاجته ، فخرج التوقيع الشريف : " والزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما " ، فتعجب أبو غالب ورجع ، وقد جعل الله المودة والرحمة بينهما إلى أن فرق الموت بينهما [1] .
أقول : كيف لم يطلع نواب الامام على كتاب " الكافي " وقد اهتموا بشأن من هو أقل رتبة وأدنى منزلة ؟ فهذا أبو محمد المهدي يروي عن أبي الحسين محمد بن الفضل بن تمام قال : سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن الزكوزكي رحمه الله وقد ذكرنا كتاب " التكليف " ، وقد كان عندنا أنه لا يكون إلا مع غال ، وذلك أنه أول ما كتبنا



[1] انظر التوقيع الذي خرج إلى أبي غالب الزراري أيام نصب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني في حالة استقامته ، كتاب الغيبة للطوسي : ص 184 .

392

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست