responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 390


والتقليد للآباء ، والاسلاف والكبراء ، والاتكال على عقولهم في دقيق الأشياء وجليلها .
فاعلم يا أخي - رحمك الله - أن الله تبارك وتعالى خلق عباده خلقة منفصلة من البهائم في الفطن والعقول المركبة فيهم ، محتملة للامر والنهي وجعلهم جل ذكره صنفين . . . إلى أن يقول : وذكرت أن أمورا قد أشكلت عليك ، لا تعرف حقائقها لاختلاف الرواية فيها ، وأنك تعلم أن اختلاف الرواية فيها لاختلاف عللها وأسبابها ، وأنك لا تجد بحضرتك من تذاكره وتفاوضه ممن تثق بعلمه فيها ، وقلت :
إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ، ما يكتفي به المتعلم ، ويرجع إليه المسترشد ، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام ، والسنن . القائمة التي عليها العمل ، وبها يؤدي فرض الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ، وقلت : لو كان ذلك رجوت أن يكون ذلك سببا يتدارك الله تعالى بمعونته وتوفيقه إخواننا وأهل ملتنا ، ويقبل بهم إلى مراشدهم . . .
وقد يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت ، وأرجو أن يكون بحيث توخيت ، فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتنا في إهداء النصيحة ، إذ كانت واجبة لإخواننا وأهل ملتنا ، مع ما رجونا أن نكون مشاركين لكل من اقتبس منه ، وعمل بما فيه في دهرنا هذا وفي غابره إلى انقضاء الدنيا . . . الخ " [1] .
نستظهر من هذه الأسطر ومن غيرها ، من مقدمة المصنف - رضوان الله تعالى عليه - أن دواعي تأليف هذا الكتاب :
أولا : الطلب الحثيث من بعض أهل العلم والفضل المتمسك بعرى الدين والحبل المتين ، - وهم حجج الله تعالى في أرضه من أهل بيت نبيه صلوات الله



[1] مقدمة الكافي للمصنف .

390

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست