responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 349


بابا ، بدأه بباب الاضطرار إلى الحجة ، وجعل فيه خمسة أحاديث ، الحديث الأول منه :
قول الإمام الصادق عليه السلام للزنديق لما سأله : من أين أثبت الأنبياء والرسل ؟
قال عليه السلام : " إنما لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلق ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشرونه ويحاجهم ويحاجونه ، ثبت أن له سفراء في خلقه ، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقائهم وفي تركه فنائهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز ، وهم الأنبياء ، وصفوته من خلقه ، حكماء مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين بها ، غير مشاركين للناس - على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شئ من أحوالهم ، مؤيدين عند الحكيم العليم بالحكمة ، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان ، مما أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين ، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته ، وجواز عدالته " [1] .
في هذا الحديث أبعاد كثيرة ، ومطالب متعددة لا تخلو من كونها داخلة في قسم الاستدلال العقلي بمقدمات عقلية .
فمن تلك المقدمات :
أولا : أن لنا خالقا صانعا ، لا يشبه أحدا من خلقه .
ثانيا : أن الصانع الخالق متعال عن التجسيم ، ومنزه عن التعلق بالمواد أو المواصفات الجسمية التي هي أجزاء للمخلوق ، كالحواس الستة ، والابعاد ، كالفوقية ، والتحتية ، والطولية ، والعرضية ، والوزن ، والكثافة ، وما شابه ذلك .
فالإمامية نزهوا سبحانه وتعالى عن كل ما تقدم ، على خلاف الكرامية



[1] أصول الكافي : ج 1 كتاب الحجة ، باب الاضطرار إلى الحجة ، ح 1 ص 168 .

349

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست