responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 338


مع المعتزلة من جانب ، ومع الأشاعرة من جانب آخر ، فهو كان يحاجج علماء هؤلاء وأولئك ، ويلقمهم حجرا في كل ما يدعونه حتى ينتصر عليهم ، مما ولد له أعداء و خصماء ، أخذوا يلصقون به التهم والمعتقدات التي هو بعيد عنها كل البعد . نعم ربما استفادوا من مقولته على حساب الغرض للرد على المعتزلة ، حيث قال : إن الله ( جسم لا كالأجسام ) ، قبال المعتزلة الذين قالوا : هو ( شئ لا كالأشياء ) . [1] ولهشام مواقف حاسمة بينه وبين رأس المعتزلة عمر بن عبيد وزعيمهم أنذاك ، وكذلك له مخاصمات مع عمرو بن عبيد في موضوع الإمامة وبقية أصول الدين . انظر رجال الكشي في قصة إنكار المعتزلة لبقاء أهل الجنة إلى الأبد [2] .
ثم هناك ادعاء في هشام أنه كان ديصانيا ، ثم رجع وأصبح جهميا ، ثم اعتنق المذهب الامامي ، وهذا ليس له دليل ، بل أنه إمامي قبل أن يختط عارضه بالشعر [3] ، لهذا تمادى الكتاب في التهريج والتشنيع على هشام ومذهب الامامية ، قال علي الغرابي في " تاريخ الفرق الاسلامية " وهو ينقل عن الشهرستاني في كتابه الملل والنحل بتصرف قال : " إن أصل التشبيه يرجع إلى طائفتين : طائفة الروافض من الشيعة ، وطائفة الحشوية من المحدثين ، ويمثل الطائفة الأولى هشام بن الحكم . . . " [4] .
أقول : وأصل الشبهة إنما جاءت من قول هشام على سبيل الفرض



[1] رجال الكشي : 2 / 562 .
[2] رجال الكشي : 2 / 549 .
[3] في الشافي للسيد المرتضى : إن الإمام الصادق عليه السلام كان يرفع هشام على باقي أصحابه . ص 13 ، ورجال الكشي ، الهامش 2 ص 562 .
[4] أنظر الملل والنحل للشهرستاني 1 / 105 من طبعة دار المعرفة بيروت .

338

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست