responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 336


شئ قام ، ولا إلى شئ استتر ، ولا في شئ استكن ، ولا يدرك القائل مقالا إذا خطر بباله ضوء أو مثال أو شبح أو ظل ، وذلك كله قبل الخلق ، في الحال التي لا شئ فيها غيره ، والحال أيضا في هذا الموضوع ، فإنما هي صفات محدثة ، وترجمة من متوهم ليفهم . . . الخ " [1] .
أقول : في كلمات الأئمة المعصومين عليهم السلام ما فيه الغنى عن كلمات باقي الأصحاب ، وأن مناظراتهم مع المخالفين من إسلامين وغيرهم هي كثيرة ، وقد ذكر جملة من أحاديثهم الشيخ الكليني ، في كتاب التوحيد ، كما مر أن فيه ستا وثلاثين بابا قد أودع فيه ما ينبئ عن سعة اطلاع المصنف في الأمور العقلية والنقلية ، وأن اختياره ذاك يحكي عن عقيدته ، بل هي عقيدة الإمامية الاثني عشرية تلك العقيدة التي ورثها عن أهل بيت العصمة ، وهم الأئمة الأطهار ، فهي حقا مدرسة أهل البيت التي غرس بذرتها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ، لأنه مدينة العلم ، ثم فتح لمدينته بابا فجعلها أفضل الأبواب ، فمن رام دخول المدينة فليأتي الامام أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنه باب مدينته .
فمن الأسباب الداعية لنشر علوم أهل البيت ، وبالذات ما يخص التوحيد هو كتاب " الكافي " ، حيث قيض الله سبحانه لنا الكليني ، يحفظ ذلك التراث النقي العذب من الضياع والاندراس ، على أن تلك الأحاديث والاخبار لا يذكر أن جلها كانت في كتب الأصول - الأربعمائة - لكن تطاول الزمان ، وكثرة الحدثان ، وقلة الهمم ، وتوالي الأمم عرض تلك الأصول إلى التلف ، حتى أصبحت أسماء لرسوم اندرست .
وربما هناك الشئ الكثير في هذا الباب لم يصلنا لحد الآن ، ولا يختلف في هذا



[1] تحف العقول لابن شعبة : ص 316 ، ط 5 م الحيدرية ، النجف 1961 .

336

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست