responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 322


نفسك ، نشؤك ولم تكن ، وكبرك بعد صغرك ، وقوتك بعد ضعفك ، وضعفك بعد قدرتك ، وسقمك بعد صحتك ، وصحتك بعد سقمك ، ورضاك بعد غضبك ، وغضبك بعد رضاك ، وحزنك بعد فرحك ، وفرحك بعد حزنك ، وحبك بعد بغضك ، وبغضك بعد حبك ، وعزمك بعد أناتك ، وأناتك بعد عزمك ، وشهوتك بعد كراهتك ، وكراهتك بعد شهوتك ، ورغبتك بعد رهبتك ، ورهبتك بعد رغبتك ، ورجاءك بعد يأسك ، ويأسك بعد رجاءك ، وخاطرك بما لم يكن في وهمك ، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك " ، وما زال يعدد علي قدرته التي هي في نفسي التي لا أدفعها ، حتى ظننت أنه سيظهر فيما بيني وبينه ، ثم قال : عاد ابن أبي العوجاء في اليوم الثاني ، إلى مجلس أبي عبد الله عليه السلام فجلس وهو ساكت لا ينطق ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : " كأنك جئت تعيد بعض ما كنا فيه " ، فقال : أردت ذلك يا ابن رسول الله ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : " ما أعجب هذا ، تنكر الله وتشهد أني ابن رسول الله ! " فقال : العادة تحملني على ذلك ، فقال له العالم عليه السلام : " فما يمنعك من الكلام ؟ " قال : إجلالا لك ومهابة ما ينطق لساني بين يديك ، فإني شاهدت العلماء ، وناظرت المتكلمين ، فما تداخلني هيبة قط مثل ما تداخلني من هيبتك ، قال : " يكون ذلك ، ولكن افتح عليك بسؤال " وأقبل عليه فقال له : " أمصنوع أنت أو غير مصنوع ؟ " فقال عبد الكريم بن أبي العوجاء : بل أنا غير مصنوع ، فقال له العالم عليه السلام : " فصف لي لو كنت مصنوعا كيف كنت تكون ؟ " فبقي عبد الكريم مليا لا يحير جوابا ، وولع بخشبة كانت بين يديه وهو يقول : طويل ، عريض ، عميق ، قصير ، متحرك ، ساكن ، كل ذلك صفة خلقه ، فقال له العالم : " فإن كنت لم تعلم صفة الصنعة غيرها فاجعل نفسك مصنوعا ، لما تجد في نفسك مما يحدث من هذه الأمور " ، فقال له عبد الكريم : سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك ، ولا يسألني أحد بعدك عن مثلها ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : " هبك علمت أنك لم تسأل

322

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست