responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 318


تعريف الواجب : لغة : يراد به الثبوت ، كما عند الراغب الأصفهاني [1] ، واصطلاحا : الواجب ما يذم تاركه على بعض الوجوه .
أما الوجود فيعرف بالذي يمكن أن يخبر عنه ، وما يكون فاعلا ومنفعلا .
ونقيض الوجود العدم ، الذي لا يمكن أن يخبر عنه ، أو ما لا يكون فاعلا ولا منفعلا .
ثم إن الواجب والممكن يعرفان من خلال النسبة بين الوجود والعدم ، فالواجب عبارة عما لا نسبة له إلى العدم أصلا ، والممكن عبارة عما له نسبة إلى الوجود والعدم على حد سواء فإن وجدت علته وجد ، وان فقد علته عدم .
أما الممتنع فهو عبارة عما لا نسبة له مع الوجود أصلا .
ثم إن الوجود إما أن يكون ذهنيا ، وإما أن يكون خارجيا .
أما القسم الثاني فلا يشك به أحد ، ولا يختلف فيه اثنان ، وهي الموجودات الخارجية التي تدركها الحواس الانسانية .
وأما القسم الأول - حيث الكلام فيه - أثبته المحققون ، ونفاه من عداهم وهم الملحدون ، والنفي إنما حصل لعدم تصور الوجود ذهنيا بحد زعمهم ، فقالوا : إذا أردنا أن نتصور النار في الذهن ، اذن لابد أن يكون الذهن - عند تصوره النار - حارا ، أو لابد أن يكون محترقا ! ! وهذا لا يخفى بطلانه .
ووجه البطلان : أن الموجود في الذهن ليس نفس حقيقة الشئ حتى يلزم اتصاف الذهن بمستلزماته ، أو يكون وعاء لصفاته الحقيقية .
ويؤكد هذا المعنى الحكيم الطوسي ، فيقول : " والموجود في الذهن إنما هو الصورة المخالفة في كثير من اللوازم " [2]



[1] مفردات ألفاظ القرآن ص 512 .
[2] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد للمحقق نصير الدين الطوسي ص 19 ط 1 ، منشورات شكوري قم .

318

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست