responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 316


يقفوا أمام تلك المعتقدات وتفنيدها من خلال أحاديث أهل البيت ومدرستهم وخطهم الصحيح .
لهذا راج علم الكلام [1] ، وأصبح من أشرف العلوم ، لأنه تكفل بتحقيق وتنقيح المطالب العقائدية ، أو قل : توضيح أصول العقائد الاسلامية والدفاع عنها [2] ، فهو أعم من البحث في أمر اعتقادي معين .



[1] سبب رواج علم الكلام في صفوف المسلمين تعود لأسباب عديدة ، منها : الاختلاف الذي أوجده ملوك بني أمية وبني العباس وتسلطهم على رقاب الناس ، حيث روجوا مذهب الارجاء وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ، وابنه يزيد ، وعبيد الله بن زياد ، وعمر بن سعد وأحزابهم . . . وهؤلاء المرجئة يعتقدون أنه لا يضر مع الايمان معصية ، ولا ينفع مع الكفر طاعة ، لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم على المعاصي ، أي أخر عنهم ، وقيل : لأنهم يرجئون العمل على النية ، أي يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الاعتقاد ، وقد استدل هؤلاء على عقيدتهم الفاسدة بالآية الشريفة " وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " سورة التوبة آية 106 . ثم من أسباب رواج علم الكلام هو دفاع علماء المسلمين ومتكلميهم عن عقائدهم بواسطة البحوث الكلامية ، ورد مفتريات الزنادقة وادعاءاتهم ، وكما عرفت أن علم الكلام قد تكفل بوضع الأسس والقواعد الكلامية والعقلية . ثم إن ترجمة الكتب الفلسفية والعلمية والمنطق من اللغة اليونانية والسريانية إلى العربية ، واندفاع أناس إلى تعلم العلوم العقلية والاستدلالية ، مما خلق الاهتمام بعلم الكلام ، كما لا يخفى أن هذا الاهتمام روج له بعض ملوك بني العباس كالمأمون 195 - 218 ه‌ الذي اعتنق مذهب الاعتزال وجعله المذهب الرسمي للدولة .
[2] قال ملا صدرا الشيرازي في شرح أصول الكافي : " علم الكلام هو البحث عن ذات الله وصفاته وأفعاله وعن أحوال المعاد بأدلة ممزوجة من العقل والشرع ، بمقدمات مقبولة عند الجمهور ، أو مسلمة عند الخصم وكان المقصود منه حراسة المعتقدات التي نقلها أهل الشرع عن آراء المبتدعين وأوهام المضلين ، ويحتاج إليه لمناظرة مبتدع أو مخاصمة مفسد مضل ، ودفع أفساده وقمع أضلاله بأي وجه حصل ولو بالخداع كما في الحرب ، لان بناء الكلام على الجدل والخوض فيه زيادة على ما به يدفع الخصوم " . ثم قال : " الفائدة في وضعه دفع المفسدين وإزاحة صولة المنكرين مع ما يلزم من الخوض فيه من عادات رديئة ، وأمراض مزمنة . . " .

316

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست