الأجسام بنحو يصح الإشارة إليه ، وهو مماس للصفحة العليا من العرش [1] ، ويجوز عليه التحول من مكان إلى آخر ، وأن العرش يئط من تحته أطيط الرحل الجديد تحت الركب الثقيل ، ويزيد عن العرش من كل جهة أربعة أصابع ، وأضافوا إلى ذلك أن المؤمنين المخلصين يعانقونه في الآخرة [2] . وادعى بعض الحشوية من المحدثين أنه جسم مركب من لحم ودم [3] . وقال آخرون : إنه نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء ، ويبلغ طوله سبعة أشبار بشبر نفسه ، وقال آخرون منهم : إنه شيخ أشحط الرأس واللحية . . . . وقال بعضهم في تفسير قوله تعالى : " في مقعد صدق عند مليك مقتدر " : إنه يقعد معه على سريره . وادعى معاذ العنبري أحد الحشوية من السنة أن الله على صورة إنسان ، وله كل ما للانسان حتى الفرج [4] . وأضاف بعضهم أنه رأى صورة آدم فخلق نفسه على مثالها ، وأنه يضحك حتى تبدوا نواجذه ، وفي رجليه نعلان من ذهب في روضة خضراء تحمله الملائكة ، وأن الملائكة مخلوقة من زغب ذراعيه . وجاء عن داود الظاهري أن الملائكة عادته حينما اشتكى من وجع في عينيه ، وينزل إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان في كل عام ، وفي الآخرة لا يعرفه الناس إلا بعد أن يظهر لهم العلامة التي امتاز بها في ساقه ، فإذا كشف لهم عن ساقه سجدوا
[1] الملل والنحل : 1 / 99 . [2] الملل والنحل : 1 / 96 و 97 . [3] المصدر السابق : 1 / 96 . [4] المصدر السابق : 1 / 96 و 97 .