responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 289


وهكذا استدل المعتزلة بأقوال مشابهة لما تقدم ، وأدرجوا أسماء عدة من الصحابة ، مدعين أنهم من مؤسسي فكرة الاعتزال ، وذلك انطلاقا من فكرة التوحيد والعدل وإنكارا للجبر .
وهكذا استشهدت المعتزلة ببقية الصحابة والتابعين المشهورين ، وجعلتهم من ضمن طبقاتهم ، وعلى سبيل المثال : ادعت أن الحسنين هما من أشهر علماء المعتزلة للطبقة الثانية ، مستند ين بذلك إلى قول الإمام الحسن عليه السلام مخاطبا فيه أهل البصرة ، إذ قال في خطبته :
" من لم يؤمن بالله وقضائه وقدره فقد كفر ، ومن حمل ذنبه على ربه فقد فجر ، إن الله لا يطاع استكراها ، ولا يعصى لغلبة ، لأنه المليك لما ملكهم ، والقادر على ما أقدرهم عليه ، فإن عملوا بالطاعة لم يحل بينهم وبين ما فعلوا ، وإن عملوا بالمعصية فلو شاء حال بينهم وبين ما فعلوا ، فإذا لم يفعلوا فليس هو الذي أجبرهم على ذلك ، فلو أجبر الله الخلق على الطاعات لاسقط عنهم الثواب ، ولو أجبرهم على المعاصي لاسقط عنهم العقاب ، ولو أهملهم لكان عجزا في القدرة ، ولكن له فيهم المشيئة التي غيبها عنهم ، فإن عملوا بالطاعة كانت له المنة عليهم ، وان عملوا بالمعصية كان له الحجة عليهم " .
وهكذا عملت المعتزلة في إقحام أسماء أبرز الصحابة والتابعين ليشكلوا منهم طبقاتهم .
كما عرفت أن واصل بن عطاء ، وعمرو بن عبيد من مؤسسي مدرسة الاعتزال ، وهذا الثاني أخذ من الأول - واصل بن عطاء - ، وهذا أخذ علم الكلام - كما يدعون - من محمد بن الحنفية بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . كما ذهبت المعتزلة أن أبا هاشم بن محمد بن الحنفية يعد من الطبقة الثالثة من المعتزلة ،

289

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست