responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 273


والمنطقية المجردة .
أما علم الكلام استخدم العقيدة إلى جانب العقل ، وصاغ منهما الفكر الفلسفي الاسلامي والمنطق الاسلامي ، فكما ان الفلسفة اليونانية خدمت علم الكلام ، فإن الأخير - علم الكلام - استطاع أن يضع الحلول لجميع المسائل التي عجز عنها الفكر اليوناني وفلسفته المادية ، وهكذا استطاع علم الكلام أن يتطور ويخدم الحضارة البشرية ، ويضع الحلول لكثير من المسائل المعقدة ، كمسألة الوجود ، وما وراء الطبيعة ، ومسائل عقلية أخرى استعصت على الفلسفة اليونانية وغيرها .
بعد ما استقر علم الكلام وأدى فاعليته بالنسبة لدحض الفكر الفلسفي اليوناني التجأ علماء المسلمين بعد ذلك لتقرير مسألة المبدأ والمعاد والعدل الإلهي ، ثم تطور هذا العلم ليدخل في صراع جديد نشب بين الفرق والطوائف الاسلامية حول جملة من العقائد والمعارف العقلية ، لأجل ذلك تكيف هذا العلم ليدخل حلبة جديدة من الخلافات العقائدية التي كان منشؤها تحزب المسلمين ، وتعدد الفرق والمذاهب والاتجاهات ، ثم تطورت الخلافات العقائدية لتشمل العصبيات والأهواء .
كيفما كان ، تحمل علم الكلام مهمة الدفاع عن المبادئ الاسلامية ، ودحض الفلسفة اليونانية ، وهو بهذا يمثل الصراع الدائر بين الفكر الاسلامي في المبدأ والمعاد وبين الفكر اليوناني الفلسفي الالحادي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تحمل علم الكلام أعباء الصراع الدائر بين فرق المسلمين ، وبالذات الأشاعرة والمعتزلة ، ومدى فاعلية الفلسفة اليونانية وآثارها في هذا الصراع .
فبعد ما كانت المهمة الرئيسية في علم الكلام هو الدفاع عن المبدأ والمعاد ، والذب عن فكرة التوحيد ، ورد شبهات النصارى واليهود والملحدين والماديين ، فقد أصبح في ظل النزاعات المذهبية يبحث عن الدليل العقلي في الإمامة والخلافة ،

273

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست