responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 259


عرض لنفسه ، ثم قلت : ما يمنع أمير المؤمنين أن يكون كالمأمون في هذا الوقت ، حيث يقول :
صل الندمان يوم المهرجان * بصاف من معتقة الدنان بكأس خسرواني عتيق * فإن العيد عيد خسرواني وجنبني الزبيبيين طرا * فشأن ذوي الزبيب خلاف شأني فأشربها وأزعمها حراما * وأرجو عفو رب ذي امتنان ويشربها ويزعمها حلالا * وتلك على الشقي خطيئتان قال : فطرب ، وأخذته أريحته ، فقال لي : صدقت ، ترك الفرح في مثل هذا اليوم عجز ، وأمر بإحضار الجلساء ، وقعد في مجلس التاج على دجلة ، فلم أر يوما كان أحسن منه في الفرح والسرور ، وأجاز في ذلك اليوم من حضره من الندماء والمغنين والملهين بالدنانير ، والدراهم ، والخلع ، وأنواع الطيب ، . . . " [1] .
هذه نبذة مختصرة عن حياة الراضي ، والمأساة التي كان يعانيها ، بل أنها مأساة الأمة الاسلامية ، وقد توفي الراضي بالله في منتصف شهر ربيع الأول من عام 329 ه‌ ، وقد خلف وراءه جملة من المشاكل والفتن قد أثقلت كاهل الشعوب الخاضعة تحت النفوذ العباسي .
علما أن تلك الاحداث السياسية أعقبتها خلافات وصراعات بين المذاهب والفرق الاسلامية ، وهذا ما سيأتي الحديث عنه في الفصل القادم إن شاء الله .



[1] مروج الذهب للمسعودي : 4 / 246 .

259

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست