واليا من قبل الخليفة العباسي على الكوفة والأهواز ، وكان محمد بن عبد ديوداد واليا على الحجاز ، وبعد وفاة والده نقل إلى الأنبار ، ثم جاء واليا إلى أذربيجان في سنة 276 ه ، ثم أضيفت إليه ولاية أرمينية سنة 285 ه ، وبعد وفاة محمد جاء أخوه يوسف إلى أرمينية وأذربيجان تاركا وراءه بلاد الري عام 306 ه من غير والي ثم حبس يوسف من قبل الخليفة العباسي ثم اطلق وأعيد إلى ولايته عام 310 ه واسترد مدينة الري عام 311 ه ، وقد خاض مع القرامطة حربا أدت به إلى مقتله . ثم تأسست دولة السامانيين في إيران في ما وراء النهر ، مؤسسها أولاد أسد ابن سامان ، وهم : نوح بن أسد بن سامان ، كان واليا على سمرقند أيام المأمون . أحمد بن أسد ، كان واليا على فرغانة . يحيى بن أسد ، كان واليا على الشاس واشروسنة . إلياس بن أسد ، كان واليا على هرات . كان السامانيون في ذلك الوقت تحت نفوذ بني طاهر ورئاستهم ، ولما انقرضت دولة الطاهريين عين الخليفة العباسي نصر بن أحمد بن أسد حاكما عاما سنة 261 ه ، وهذا أول حاكم ساماني . ثم استولى إسماعيل بن أحمد بن أسد على خراسان سنة 287 ه ، وأخرج منها الصفاريين ، ثم استولى على طبرستان بعد ما أخرج محمد بن زيد منها . وقد امتد نفوذ الساماني في عهد إسماعيل إلى ما رواء النهر ، فدخلت بخارى وسمرقند تحت نفوذه ، كما أنه أخضع البلاد الممتدة من الصحراء الكبرى إلى خليج البصرة ، ومن حدود الهند إلى بغداد [1] ، واستمرت دولة السامانيين إلى عام 389 .
[1] تاريخ الدولة الاسلامية والأسر الحاكمة لأحمد السعيد سليمان : ص 276 - مصر .