بهذا ذكر عند الملوك ، وحظي منهم ، وكانت له منزلة . . . " [1] . ذكره الطوسي فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام [2] . له كتب ومصنفات عديدة ذكرها النجاشي في رجاله ، والشيخ الطوسي في " الفهرست " ، ثم قال فيه الشيخ : " وكان حفظة ، كثير العلم ، جيد اللسان ، وقيل : إنه كان أميا ، وله كتب أملاها من ظهر قلبه " [3] . ولا يخفى أن الرجل من كبار علماء عصره ، ومن الثقات الاجلاء ، ذكره العلامة في " الخلاصة " القسم الأول منه ، وكذلك ابن داود في القسم الأول منه ، ثم ذكره في القسم الثاني فقال : ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه عن أبيه عن جده عن الصادق عليه السلام فإنه شئ غير معروف ، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه ، وأظن الكذب من قبل أبيه [4] . أقول : عبارة ابن داود صريحة ، أن لا شئ يستدعي في تضعيفه ، أو ما ينكره عليه ، لذا فليس من المعقول أن يقحمه في قسم الضعفاء ، علما أن النجاشي في رجاله ، والطوسي في رجاله " والفهرست " ، والعلامة في " الخلاصة " كلهم قد أثنوا عليه ووثقوه ، فغريب جدا من ابن داود أن يذكره في القسم الثاني من رجاله . ثم ذكره ابن طاووس فاثنى عليه ووثقه ، وهكذا كل من صاحب " الذكرى " ، و " الوجيزة " ، و " البلغة " ، و " المشتركاتين " ، و " الحاوي " . كان تلميذ الشيخ الكليني الخاص ، وكان يكتب له " الكافي " ، ثم أجازه الشيخ .
[1] رجال النجاشي : ص 393 ترجمة 1050 . [2] رجال الطوسي : ص 502 . [3] الفهرست : ص 133 . [4] رجال ابن داود : القسم الثاني ص 369 .