responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 151


المذاهب ، ومن أبرز المسائل العقائدية التي كانت تثار هي مسألة صفات الله ، والرؤية ، وخلق أفعاله ، وخلق القرآن أو قدمه - وهي أهم مسألة راح ضحيتها آلاف من الناس والعلماء - وعدل الله ، وحدوث العالم ، والمعرفة بالسمع أو بغيره ، والحسن والقبح العقليين ، وعصمة الأنبياء ، ومسألة الإمامة ، والحب والبغض لأهل البيت عليهم السلام ، والجبر والاختيار ، ووجوب اللطف والأصلح على الله سبحانه ، والجنة والنار وآراء الفرق فيهما ، والشفاعة بنظر المذاهب ، والاحباط واختلاف المذاهب فيه ، وحقيقة الايمان والكفر ، ومرتكب الكبيرة عند المذاهب ، وإمامة المفضول مع وجود الأفضل . . . الخ .
هذه جملة من المسائل المهمة التي شغلت علماء المذاهب في أغلب الأمصار والبلدان ، وبالخصوص بلاد الري ، والتي أدت إلى صراعات عنيفة أعقبتها فتن ثم حروب دامية ، كانت حصيلتها أن أبيد أهلها ، وآلت البلدة إلى الخراب والدمار .
وأول من ذكى هذا الخلاف بين المذاهب والفرق الاسلامية هم حكام الدولة العباسية ، وبالخصوص المأمون ( 198 - 218 ه‌ ) الذي اتخذ من الاعتزال المذهب الرسمي للدولة [1] ، ثم تمسك بمسألة خلق القرآن ، وهكذا من بعده المعتصم بالله العباسي ، حتى أنه قتل جملة من العلماء ، وأعدادا كثيرة من الناس في هذه المسألة .
وأكثر تعصبا من حكام العباسيين هو الواثق العباسي ، الذي قتل بيده أحمد بن نصر الخزاعي لامتناعه عن القول بخلق القرآن .
وفي سنة 231 ه‌ أمر الواثق بامتحان العلماء بخلق القرآن ، وامتحان الاسرى



[1] بحوث في التاريخ العباسي لفاروق عمر : ص 73 .

151

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست