الري أكبر من أصبهان ، والري مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر منها وان كانت نيسابور أكبر عرصة منها ، وأما اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر ، وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله ، والغالب على بنائها الخشب والطين ، وللري قرى كبار ، كل واحدة أكبر من مدينة ، وعدد منها : ( قوهذ ) و ( السد ) ، و ( مرجبي ) ، وغير ذلك من القرى ، ثم قال : ومن رساتيقها المشهورة : قصران - الداخل والخارج - ، وبهزان ، والسن ، وبشاويه ، ودنباوند [1] . قال جعفر بن محمد الرازي : " وكانت الري تدعى في الجاهلية أزاري ، فيقال : إنه خسف بها ، وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الري اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الري ، وفيها أبنية قائمة تدل على أنها كانت مدينة عظيمة ، وهناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الري يقال له : البهزان ، بينه وبين الري ستة فراسخ ، يقال : إن الري كانت هناك ، والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب ، وربما وجدوا لؤلؤا وفصوص ياقوت ، وغير ذلك من هذا النوع " [2] . وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال : " في التوراة مكتوب : الري باب من أبواب الأرض ، وإليها متجر الخلق " . وقال الأصمعي : " الري عروس الدنيا ، وإليه متجر الناس ، وهو أحد بلدان الأرض " . وقال العمراني : " فأما الري المشهورة فإني رأيتها ، وهي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق المحكم ، الملمع بالزرقة ، مدهون كما تدهن الغضائر في
[1] معجم البلدان لياقوت الحموي : 3 / 117 . [2] المصدر السابق .