responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 140


مناطق عديدة من قرى الري وأطرافها ، مثل : قصران الداخل التابعة إلى بلاد الري أنذاك ، كما أن قبور البعض منهم لا زالت معروفة بين الناس حتى اليوم ، ولها مزار ، ويؤمها الناس في كل وقت .
المجموعة الثانية : بعد الفتح الاسلامي لبلاد الري ، وتمركز الخلافة بيد العباسيين ، واتساع الرقعة الاسلامية ، اختار المأمون العباسي خراسان مركزا لحكومته ، ولما أراد تثبيت قوائم هذه الحكومة اتجه إلى العلويين لارضائهم واستمالة قلوبهم ، حتى يستتب له الامر وتقوى شوكته ، فما كان منه إلا أن يرسل على نقيب العلويين وزعيمهم الديني وهو الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، فاستدعاه من المدينة إلى خراسان ، وعرض عليه الخلافة فأبى الإمام عليه السلام ، ثم عرض عليه ولاية العهد ، فكذلك أبى ، لعلم الإمام عليه السلام بأن المأمون ما أراد من هذا العرض إلا الغدر به ، وهو غير صادق فيما يظهره للامام ، بل أنها الخدعة والمكيدة ، غير أن المأمون أصر أشد الاصرار على قبول ولاية العهد ، ثم هدده بالقتل إن لم يقبلها .
كيفما كان ، لما تمت ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام ، وهو كاره لها ، حاول المأمون أن يستقطب مجموعة كبيرة من العلويين وكبار الشيعة وعلمائهم ، كي ينظر في أمرهم ، ويستخبر حالهم ، ويكون منهم على قرب ، فمتى ما يغدر بسيدهم وإمامهم فيكونوا هم في قبضته ، وسرعان ما يقع بهم أشد وقيعة ، والتنكيل بأسيادهم ومشايخهم .
فالذين نزحوا من المدينة - من العلويين - إلى خراسان وطبرستان والري وغيرها من البلدان الفارسية زمن ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام فقط من نسل علي وفاطمة سلام الله عليهم - ومن أرحام الإمام الرضا - كانوا واحدا وعشرين شخصا ، وقد استوطنوا هذه المدن ، ولهم فيها أولاد وأحفاد وذراري .

140

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست