نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 224
وذكر ترجمة محمد بن أبي حذيفة ، أنه كان محمد بن أبي حذيفة أشدّ الناس تأليباً على عثمان وكذلك كان عمرو بن العاص منذ عزله عن مصر يعمل حيلته بالتاليب والطعن على عثمان . وذكر في ترجمته أيضاً نحو ذلك ، وأورد نحوه السيوطي في « حسن المحاضرة » وابن ظهير في « الفضائل الباهرة » . ومسألة خبث ولادته معروفة في كثير من الكتب ، منها : « انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون » ، ومنها : كتاب « المستطرف » ، ومنها : « تذكرة سبط ابن الجوزي » ومحصلها أن أمه كانت بغيّاً عند عبد الله ابن صدعان فوطئها في طهر واحد أبو لهب وأمية بن سلف وأبو سفيان بن حرب والعاص بن الوائل وادعي كلّهم عمرو ، فألحقته أمه بالعاص وقيل لها : لم اخترت العاص ؟ فقالت : لأنه كان ينفق على بناتي . ويعجبني ما أورده عالمهم المحدث ابن الشحنة الجلبي في كتاب روض المناظر قال في سنة ستين مات معاوية ، وكان عمره خمساً وسبعين سنة ، وكان يغلب حلمه على ظلمه ، وكان داهية ، يحسن سياسة الملك . دخلت عليه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب فقال لها : مرحباً بك يا خالة كيف حالك ؟ فقالت : بخير يا بن أختي لقد كفرت النعمة وأسأت لابن عمك الصحبة وتسميت بغير اسمك ، وأخذت غير حقك ، وكنا أهل البيت أعظم الناس في هذا الدين بلاء ، حتى قبض الله نبيّه - صلى الله عليه وآله وسلم - مشكوراً سعيه ، مرفوعاً منزلته ، فوثبت علينا بعده تميم وعدي وأمية ، فابتزونا حقّنا ، وليتم علينا ، فكنا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، وكان
224
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 224