نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 200
قال : لِمَ ؟ قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لنسائه : كأني باحديكن قد نبحها كلاب الحوأب ، وإيّاك أن تكون هي أنت يا حميراء ! فقال لها محمد بن طلحة : تقدمي رحمك الله ، ودعي هذا القول . فأتى عبد الله بن الزبير فحلف لها بالله لقد خلفته في أول الليل ، وأتاها ببيّنة زور من الاعراب فشهدوا بذلك . وقال جمال الدين المحدث في « روضة الأخبار » نحو ما ذكروا : إنّه لما امتنعت من الذهاب جاء ابن الزبير بخمسين شاهد شهدوا أنه ليس بماء الحوأب . وقالوا : هي أول شهادة زور أقيمت في الاسلام . وأن عائشة ما قنعت بتلك الشهادة وكانت تجزع وتضطرب حتى صاح عبد الله بن الزبير من أخريات الناس أدركنا علي . فخافت عائشة وطلبت دليلاً فقال لها طلحة : ان الدليل قد فرّ لغلطه وخطائه في تلك التسمية ، وبالجملة هذه القضية متواترة مذكورة في كتب الخاصة والعامة . وفي التذكرة لسبط ابن الجوزي : نقلاً عن ابن جرير أن طلحة والزبير قالا لها : ما هذا الحوأب ; وأحضرا خمسين رجلاً فشهدوا بذلك وحلفوا ، وأن الشعبي قال : هي أول شهادة زور أقيمت في الاسلام ( 1 ) .
1 . تذكرة الخواص : 66 ، ولا يخفى أن أول شهادة زور أُقيمت في الإسلام كما شهدت عليها بعض الروايات هي الشهادة على عدم توريث الأنبياء عند مطالبة فاطمة نحلتها من فدك وغيرها من أبي بكر . فإنّه جمع أصحابه وشهدوا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » .
200
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 200