نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 194
بني هاشم إذا سمعوا ذكره اشرأبّوا وأحمرّت ألوانهم ، وطالت رقابهم والله ما كنت لآتي لهم سروراً وأنا أقدر عليه ، والله لقد هممت ان أحظر لهم حظيرة ثم أضرمها عليهم ناراً ! ! فاني لا أقتل منهم إلاّ آثماً كفّاراً سحّاراً ، لا إنماهم ( 1 ) الله ، ولا بارك عليهم ، بيت سوء ، لا أول لهم ولا آخر ، والله ما ترك نبي الله فيهم خيراً ، استفرع نبي الله صدقهم فهم أكذب الناس . فقام اليه محمد بن سعد بن أبي وقاص فقال : وفّقك الله يا أمير المؤمنين ! أنا أول من أعانك في أمرهم ، فقام عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي ، فقال : والله ما قلت صواباً ، ولا هممت برشد ، أرهط رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تعيب ، وإياهم تقتل ، والعرب حولك ! والله لو قتلت عدّتهم أهل بيت من الترك مسلمين ما سوّغه الله لك ، والله لو لم ينصرهم الناس منك لنصرهم الله بنصره . فقال : اجلس أبا صفوان فلست بناموس ( 2 ) . فبلغ الخبر عبد الله بن العباس ، فخرج مغضباً ومعه ابنه حتى أتى المسجد فقصد المنبر فحمد الله فاثنى عليه ، وصلّى على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال : أيها الناس ان ابن الزبير يزعم أن لا أول لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا آخر ، فيا عجباً كل العجب لافترائه ولكذبه ! والله ان أول من أخذ الإيلاف ، وحمى عيرات قريش لهاشم ، وإنّ أول من سقى بمكة عذباً ، وجعل باب الكعبة ذهباً لعبد المطلب ، والله لقد نشأت ناشئتنا مع ناشئة قريش ، وإن كنا لقالتهم إذا قالوا ، وخطباءهم إذا خطبوا ،
1 . لا أكثر عددهم . 2 . الناموس : الحاذق .
194
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 194