نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 185
بعدي وانما أحلت بي ساعة من نهار ، حرمت يوم خلقت السماوات والأرض . ولما رأى ابن عمر فعله ثم رآه مقتولاً مصلوباً ، ذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : من يعمل سوء يجز به ، ثم قال : ان يك هذا القتل بذلك الذي فعله فهه به ، أي ، ان كان جوزي بذلك السوء ، السوء من هذا القتل والصلب . وروى العلامة السيوطي في جمع الجوامع عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال : أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير ، فقال : يا بن الزبير ايّاك والالحاد في حرم الله تعالى ، فاني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول سيلحد فيه رجل من قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه فانظر لا يكون . ومن ظريف الأمر أن البخاري أيضاً أورد في صحيحه ، ما يدل على ان ابن الزبير أحلّ حرم الله ، وهذه ألفاظه في كتاب التفسير : حدّثني عبد الله بن محمد قال : حدّثني يحيى بن معين ، قال حدّثنا حجاج ، قال ابن جريج ، قال ابن أبي مليكة ، وكان بينهما شيء فغدوت على ابن عباس فقلت : أتريد أن تقاتل ابن الزبير فتحل حرم الله ؟ فقال : معاذ الله ، ان الله كتب ابن الزبير وبني أميّة محلين ، واني والله لا أحلُّه أبداً ( 1 ) . وفي فتح الباري للعسقلاني : ان الضمير في قوله : « بينهما » راجع إلى ابن عباس وابن الزبير قال : قوله : « محلّين » أي أنهم كانوا يحلّون القتال في الحرم ، وإنّما نسب ابن الزبير إلى ذلك ، وان كان بنو أمية هم الذين ابتدأوه في القتال وحصروه .
1 . صحيح البخاري كتاب التفسير باب ، ثاني اثنين إذ هما في الغار . . . التوبة : 40 ، رقم 4665 .
185
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 185