نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 123
وأيضاً العلماء أجمعوا على أن فرض الصلاة كان ليلة الاسراء فكيف يكون قبل الوحي . أقول : وقول جبرئيل في جواب بوّاب السماء ، إذ قال : أبَعَثَ ؟ قال : نعم ، صريح في أنه كان بعده ( 1 ) . وقال ابن القيم في زاد المعاد : فصل قال الزهري : عرج برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى بيت المقدس والى السماء قبل خروجه إلى المدينة بسنة . وقال ابن عبد البر وغيره : كان بين الاسراء والهجرة سنة وشهران ، وكان الاسراء مرة واحدة وقيل مرّتين ، مرّة يقظة ومرّة مناماً ، وأرباب هذا القول كأنهم أرادوا أن يجمعوا بين حديث شريك وقوله : ثم استيقظت ، وبين سائر الروايات . ومنهم من قال : بل كان هذا مرّتين ، مرّة قبل الوحي بقوله : في حديث شريك : « وذلك قبل أن يوحى اليه » ومرّة بعد الوحي ، كما دلّت عليه سائر الأحاديث . ومنهم من قال : بل ثلاث مرّات ، مرّة قبل الوحي ، ومرّتين بعده . وكلّ هذا خبط ، وهذه طريقة ضعفاء الظاهرية من أرباب النقل الذين إذا رؤا في قصة لفظ تخالف سياق بعض الروايات جعلوه مرّة أخرى ، فكلّما اختلف عليهم الروايات عدّدوا الوقائع . والصواب الذي عليه أئمة النقل أن الاسراء كان مرّة واحدة بمكة بعد البعثة ، ويا عجباً لهؤلاء الذين زعموا أنه مراراً ، كيف ساغ لهم أن يظنّوا أنه في
1 . الكواكب الدراري 25 : 204 .
123
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 123