نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 132
وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : لم يكذب إبراهيم النبي قط الاّ ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله وواحدة في شأن سارة ( 1 ) . وما ذكروا في توجيهه ، من أن المراد « صورة الكذب » ينافي امتناعه من الشفاعة لأجلها وينافي غضب الربّ لأجلها . قال الفخر الرازي : واعلم ان بعض الحشوية روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : ما كذب إبراهيم إلاّ ثلاث كذبات ، فقلت : الأولى أن لا يقبل مثل هذه الاخبار ، فقال على طريق الاستنكار : ان لم نقبله لزمنا تكذيب الرواة ، فقلت له : يا مسكين ان قلناه لزمنا الحكم بتكذيب إبراهيم - عليه السَّلام - ، وان أردناه لزمنا الحكم بتكذيب الرواة ولا شك أن صون إبراهيم عن الكذب أولى من صون طائفة من المجاهيل عن الكذب ( 2 ) . حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل ومنها : ما أورده في غير موضع منه مما يدل على امتناع أمير المؤمنين علي - عليه السَّلام - عن صلاة الليل ، أعني التهجد ، واحتجاجه على تركها بشبهة الجبرية التي لا يسوغ لأحد التمسك بها وان كان قائلاً بالخبر كما ستعرف في كلامهم . قال البخاري في باب تحريص النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على صلاة الليل والنوافل : عن الزهري أخبرني علي بن الحسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - طرقه وفاطمة بنت النبي فقال : لا تصليان ؟
1 . نفس المصدر : كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى ( واتخذ إبراهيم خليلاً ) رقم 3357 ، كتاب النكاح باب اتخاذ السراري رقم 5084 ، 2 . التفسير الكبير 22 : 185 و 26 : 148 ، وفيه لا يحكم بنسبة الكذب إليهم إلاّ الزنديق .
132
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 132