responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 264


أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) [2] ، وقال : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) ذروا الناس فإن الناس أخذوا عن الناس وإنكم أخذتم عن رسول الله ( ص ) إني سمعت أبي يقول : إن الله عز وجل إذا كتب على عبد أن يدخل في هذا الأمر [3] كان أسرع إليه من الطير إلى وكره .
[ 275 ] 4 - وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن مروان ، عن فضيل بن يسار ، قال : قلت لأبي عبد الله ع :
ندعوا الناس إلى هذا الأمر ؟ قال : لا ، يا فضيل ، إن الله إذا أراد بعبد خيرا ، أمر ملكا فأخذ بعنقه فأدخله في هذا الأمر طائعا أو كارها .
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة وقد عرفت بطلان الجبر عقلا ونقلا ، فالغرض من هذه الأحاديث ، بطلان التفويض وذلك أن الأسباب والألطاف إذا كانت سببا للطاعة من غير أن ينتهي إلى حد الجبر ، ظهر بطلانهما معا وثبت أمر بين أمرين .
والهداية بمعنى الدلالة من الله وبمعنى الايصال بزيادة الألطاف أيضا منه تعالى ولا مفسدة فيه وهو تفضل غير واجب وإنما الواجب ، الأول والله أعلم . [1]



[2] الهداية هنا ، بمعنى إيصال المطلوب ، لا إرائة الطريق ، لأن النبي من شأنه إرائة الطريق ، سمع منه ( م ) .
[3] أي إمامة الأئمة ع ، سمع منه ( م ) . 4 - الكافي ، 1 / 167 ، كتاب التوحيد ، باب الهداية إنها من الله ، الحديث 4 . الوافي ، 1 / 565 ، المصدر ، الحديث 8 . وفي الحجرية : فضل بن يسار ، مع أنه ذكر في الحديث ، يا فضيل .
[1] راجع الباب 39 .

264

نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست