responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 258


فلما رأى الأشياء قد انقادت له قال : من مثلي ؟ فأرسل الله عليه نويرة من النار ، قلت : وما نويرة من نار ؟ قال : نار مثل أنملة قال : فاستقبلها بجميع ما خلق فتخللت لذلك حتى وصلت إليه لما دخله العجب . [1] أقول : قد يوجه هذا بأن الله خلقها عند إرادة الملك أو أن المراد إحداث صورة خاصة لا إحداث جوهر أو جسم ، لأن الله هو المتفرد بخلقهما والصورة لا يمتنع صدوره عن غير الله كالحركات ، ألا ترى أن البناء يبنى الدار والنجار يصنع السرير فيصدر عنهما [2] صورة وكذلك الطاعات والمعاصي إنما هي أعراض وحركات كذا قيل .
ثم إن هذا لا ينافي عصمة الملائكة ، لاحتمال كون تلك الكلمة لم تكن معصية ووصول النار إليه لمنعه من خلاف الأولى أو لزيادة ثوابه ، كما وقع للأنبياء من الآلام والأمراض والقتل والله أعلم .
[ 265 ] 6 - وقد روى الكليني ، وغيره ، أحاديث في أن النطفة إذا وقعت في الرحم ، بعث الله إليها بعد أربعة أشهر ، ملكين خلاقين فخلقا بإذن الله ما يأمرهما من ذكر أو أنثى ، شقي أو سعيد وقد عرفت معنى هذا الخلق والله تعالى أعلم .
[ 266 ] 7 - محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، في شرح إعتقادات الصدوق ، قال : روي عن أبي الحسن الثالث ع أنه سئل عن أفعال العباد أمخلوقة هي لله تعالى ؟ فقال : لو كان خالقا لها لما تبرء منها وقد قال سبحانه : ( أن الله برئ من



[1] لا ينافي العصمة لأن أدون مراتب العجب ليس بحرام ، سمع منه ( م ) .
[2] في الحجرية : عنها . 6 - الكافي ، 6 / 13 و 16 ، ، كتاب العقيقة ، باب بدء خلق الإنسان وتقلبه في في أمه ، الحديث 3 و 6 . الوافي الحجرية ، 3 / 193 الجزء 12 ا ، باب بدء خلق الإنسان وتقلبه في بطن أمه . 7 - البحار عن شرح الإعتقادات للصدوق ، 5 / 19 ، الباب 1 ، باب نفي الظلم والجور عنه تعالى ، الحديث 29 . والآية في التوبة : 3 .

258

نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست