responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 297


الدليل على أنه أولى الناس بمقامه .
واعتلوا في أنه المهدي بقول النبي ( ص ) لن تنقض الأيام والليالي حتى يبعث الله عز وجل رجلا من أهل بيتي اسمه اسمي وكنيته كنيتي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
قالوا : وكان من أسماء أمير المؤمنين - عليه السلام - : عبد الله ، بقوله : أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر .
وتعلقوا في حياته بأنه إذا ثبت إمامته وأنه القائم ، فقد بطل أن يكون الإمام غيره ، وليس يجوز أن يموت قبل ظهوره فتخلو الأرض من حجة ، فلا بد على صحة هذه الأصول من حياته .
وهذه الفرقة بأجمعها تذهب إلى أن محمدا رحمه الله كان الإمام بعد الحسن والحسين - عليهما السلام - وقد حكي عن بعض الكيسانية أنه كان يقول : إن محمدا كان الإمام بعد أمير المؤمنين - عليه السلام - ويبطل إمامة الحسن والحسين - عليه السلام - ويقول :
إن الحسن - عليه السلام - إنما دعا في باطن الدعوة إلى محمد بأمره وأن الحسين - عليه السلام - ظهر بالسيف بإذنه وأنهما كانا داعيين إليه وأميرين من قبله وحكي عن بعضهم أن محمدا مات وحصلت الإمامة بعده في ولده وأنها انتقلت من ولده إلى ولد العباس ابن عبد المطلب ، وقد حكي أيضا أن منهم من يقول : إن عبد الله بن محمد حي لم يمت وأنه القائم وهذه حكاية شاذة وقيل : إن منهم من يقول : إن محمدا قد مات وأنه يقوم بعد الموت وهو المهدي وينكر حياته ، وهذا أيضا قول شاذ .
وجميع ما حكيناه بعد الأول من الأقوال فهو حادث ألجأ القوم إليه الاضطرار عند الحيرة وفراقهم الحق . والأصل المشهور ما حكيناه من قول الجماعة المعروفة بإمامة أبي القاسم بعد أخويه - عليها السلام - والقطع على حياته وأنه القائم .

297

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست